استقبل المهندس عصام الغريواتي رئيس غرفة تجارة دمشق، وفداً من جمعية هايسياد للصناعيين ورجال الأعمال الأتراك والملحق التجاري في السفارة التركية بدمشق، بحضور السادة درويش العجلاني وفريد خوري عضوي مكتب الغرفة، وفواز العقاد ولؤي الأشقر وعدنان الحافي أعضاء مجلس الإدارة ، إلى جانب الدكتور عامر خربوطلي المدير العام للغرفة.
رحّب المهندس الغريواتي بالوفد التركي، مقدماً لمحة عن تاريخ الغرفة العريق ودورها الاقتصادي الرائد في دعم قطاع الأعمال السوري، مثمناً دور تركيا في دعم مسار التحرير والسعي لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأكد رئيس الغرفة تطلع الغرفة إلى بناء علاقات اقتصادية وتجارية متينة وأخوية مع تركيا، تكون بمستوى عمق الجوار والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن التعاون بين رجال الأعمال في البلدين قادر على تحقيق نهضة اقتصادية شاملة.
واستعرض المهندس الغريواتي نتائج زيارته الأخيرة إلى تركيا ضمن وفد رسمي برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة، والتي شملت لقاءات مع وزير التجارة التركي وعدد من رجال الأعمال الأتراك في إسطنبول وأنقرة، واجتماعاً مع رئيس اتحاد غرف التجارة التركي في أزمير، إضافة إلى زيارة وفد اقتصادي تركي إلى دمشق ولقائهم السيد رئيس الجمهورية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من التواصل والعمل المشترك بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
وأشار إلى أن أولوية الدولة السورية اليوم هي إعادة اللاجئين إلى وطنهم، عبر مشاريع السكن البديل والأبنية مسبقة الصنع، ريثما تُستكمل عمليات إعادة الإعمار، داعياً إلى تسهيل منح الفيز التجارية لرجال الأعمال السوريين، لما لذلك من أثر مباشر في تنشيط التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
من جانبه، عبّر رئيس الوفد التركي السيد حاجي أوزدمير عن شكره لغرفة تجارة دمشق على حفاوة الاستقبال، وهنأ الشعب السوري بـ"النصر والتحرير"، متمنياً له دوام الاستقرار والازدهار.
واستعرض أوزدمير نشأة جمعية هايسياد وأهدافها، مبيناً أنها تضم نحو 3000 عضو من رجال الأعمال في مجالات الصناعة والتجارة، وتركّز على بناء شراكات قائمة على الصدق والمعرفة والالتزام، وأشار إلى أن هذا اللقاء يشكّل بدايةً لتعاون طويل الأمد بين الجمعية والغرفة، مؤكداً أن "الدولة القوية تنهض بشركات قوية، والتعاون الصادق هو أساس النهضة".
كما تبادل الطرفان التعارف والأفكار حول آليات التعاون التجاري والاستثماري المستقبلي، واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات وفتح قنوات مباشرة بين رجال الأعمال السوريين والأتراك، تمهيداً لإطلاق مشروعات اقتصادية مشتركة تعود بالنفع على البلدين.
وفي ختام الاجتماع، شدد المهندس الغريواتي على أن العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا قادرة على تجاوز أي عقبات متى ما توفرت الإرادة المشتركة، مؤكداً أن غرفة تجارة دمشق ستكون جسراً للتقارب والتعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.