استقبل السيد غسان سكر النائب الأول لرئيس غرفة تجارة دمشق، وفداً من برنامج التعافي الاقتصادي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بحضور الدكتورة ليلى السمان نائب رئيس الغرفة، والسيدين فواز العقاد ولؤي الأشقر عضوي مجلس الإدارة، والدكتور عامر خربوطلي المدير العام للغرفة.
وضمّ الوفد الزائر كلاً من: حسن فلاحة (أخصائي البرنامج)، زجلين زبار (محلل تمويل مستدام)، محمد اللهو (أخصائي في القطاع الخاص)، طارق عقل (أخصائي تمويل شامل)، وفواز صبري (أخصائي أهداف التنمية المستدامة).
رحّب السيد غسان سكر بالوفد الزائر، مؤكداً أنهم جاؤوا إلى القلب النابض للقطاع الخاص، وفي توقيت مثالي لأن القطاع منهك في كل المجالات، وسوريا بحاجة ماسة لإعمار الإنسان قبل الإعمار المادي، وتعاون الغرفة معكم كمؤسسة دولية سيثمر حتماً.
وتركّز الاجتماع على القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في مرحلة التعافي، وتحديد عوائق الاستثمار المحلي التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى بحث فرص التشبيك مع المغتربين السوريين لدعم المشاريع المحلية وتحريك عجلة الإنتاج.
قدّم وفد البرنامج عرضاً تفصيلياً لأعماله، مشيراً إلى أن برنامج التعافي الاقتصادي يركّز على:
دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من النمو وتحسين الإنتاجية والربحية.
إحياء الأسواق المحلية والمدن الصناعية عبر إعادة تأهيل البنية التحتية، وتنشيط سلاسل القيمة، وضمان استدامة النشاط الاقتصادي.
دعم حاضنات الأعمال والمشاريع الناشئة وربطها بشبكة مستثمرين وملائكة أعمال لضمان نجاحها واستدامتها.
تمكين المجتمعات المحلية عبر مشاريع تنموية مستدامة تهدف لتحسين سُبل المعيشة والخدمات في المناطق المتأثرة اقتصادياً.
تعزيز الشمول المالي والتمويل المستدام، بما يتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى رأس المال وتوسيع نشاطها.
تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص لضمان التخطيط والتنفيذ الفعّال للمشاريع التنموية.
وقالت الدكتورة ليلى السمان: "لابد من بناء الاتفاق على أسس علمية واضحة، مثل وضع الخريطة الاستثمارية واختيار المشاريع الأكثر أهمية، وأن تصدر هيئة الاستثمار والحكومة السورية رؤية موحدة لتسهيل الاستثمار وتعظيم أثر المشاريع.
بدوره، أشار السيد فواز العقاد إلى ضرورة دعم الصناعات القائمة وتحويلها إلى قطاعات مصدّرة، مبيناً أن هذا التحول يحتاج إلى بنى تحتية متينة، وخطط تصديرية واضحة، وربط الصناعات بالأسواق الخارجية عبر شبكة علاقات ومبادرات تشجيعية.
وتحدث الدكتور عامر خربوطلي عن دور حاضنة الأعمال الناشئة في الغرفة، ومشاريع دعم المشاريع المتناهية الصغر، وشبكة ملائكة الأعمال، مؤكداً أن هذه الآليات تساهم في خلق بيئة اقتصادية نشطة وتحفيز روح الابتكار لدى رواد الأعمال.
وناقش الطرفان موضوع ضمان مخاطر القروض وتقليل مخاطر الأعمال، وأشاروا إلى أمثلة واقعية على التحديات، مثل:
ارتفاع تكلفة تشغيل شبكة الكهرباء في سوريا مقارنة بالأردن بسبب انهيار البنية التحتية الكهربائية.
الحاجة لإعادة تأهيل الأسواق والمدن الصناعية لضمان جدوى المشاريع الصناعية والتصديرية.
أهمية التمويل المستدام وشمولية البرامج لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقليل المخاطر التشغيلية.
وفي نهاية الاجتماع تم التأكيد على أهمية التزام غرفة تجارة دمشق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة الفاعلة لتعزيز التعافي الاقتصادي في سوريا، عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حاضنات الأعمال، إعادة إحياء الأسواق والمدن الصناعية، وربطها بمصادر تمويل مستدامة، بما يضمن تنمية اقتصادية متوازنة ومستدامة.